التوحد ونصائح مفيدة

اضطرابات طيف التوحد (Autism  Spectrum Disorder)هو مصطلح يوضح مجموعة من اضطرابات الدماغ التنموية و أشهر تلك الاضطرابات هي اضطراب التوحد.

الذي سوف نتحدث عنه باستفاضة في هذا المقال.

متلازمة أسبرجر (Asperger's Syndrome) تعد ثاني أشهر اضطراب من اضطرابات طيف التوحد الذي يتصف بصعوبة في التواصل الاجتماعي، حيث يجد صعوبة في تكوين صداقات جديدة مع الإحساس بالارتباك وسط مجموعات كبيرة من الناس، حيث يعاني من صعوبة في التكيف الاجتماعي. و عادة ما يتم اكتشافها في سن البلوغ.

التوحد (Autism) هو اضطراب نفسي اجتماعي يصيب الأطفال، يشخص دون سن الثلاث سنوات من عمر الطفل. و هو عبارة عن متلازمة من مجموعة أعراض تؤثر على التواصل الاجتماعي و التواصل اللغوي و اضطرابات في السلوك.

التوحد هو اضطراب مشهور جدًا في الأطفال و عادة ما يكتشف في سن 12 شهر، نتيجة ملاحظة الآباء لنمو ذهني و سلوكي غير طبيعي لطفلهم، مقارنة بأقرانه في نفس المرحلة العمرية.

الأعراض المتعلقة بالتوحد تبدأ في المراحل المبكرة من مراحل النمو لدى بعض الأطفال، يعاني بعض الأطفال من الانحدار أو الاضطرابات في النمو الطبيعي و يشمل ذلك بعض النقاط الآتي ذكرها:

لا يتمتع الطفل بتواصل بصري جيد، حيث لا تلتقي عينه بالآخرين. 

تأخر في النمو اللفظي و اللغوي أو عدم اكتساب مهارات الكلام من الأساس. و من سماته قلة أو عدم وجود كلام  أو فقد بعض الكلمات التي كان يقولها، ليصبح غير متواصل بالشكل الكافي مع من حوله.

- عدم الاستجابة بشكل طبيعي للأصوات و الأوامر. 

- عدم استجابة الطفل عند مناداته باسمه.

- لا يتفاعل مع مشاعر الآخرين، من فرحة أو حزن، ولا يتأثر بها. 

- عدم إظهار أي اهتمام أو عاطفة تجاه أفراد الأسرة و لا يتأثر بغياب الأم. 

الانشغال بحركات معينة متكررة، مثل القفز و التسفيق بشكل متكرر. و قد يكرر ألفاظ أو جمل معينة أو أصوات متكررة  طوال الوقت بشكل قد يصل إلى ساعات دون ملل أو الانتباه لوجود الآخرين حوله.

الاهتمام المفرط وغير المعتاد ببعض الأشياء أو الألعاب: 

الانشغال باهتمامات معينة طوال الوقت، مثل التمسك بلعبة واحدة غير منشغل بغيرها، فتظل تشد انتباهه، لدرجة أنه يظهر عنف شديد مع محاولة إخراجه من هذا الروتين.

التمسك بالروتين و مقاومة التغيير: 

الالتزام الشديد بروتينه، و التفاعل الشديد و الهياج ضد التغييرات من هذا النمط، حيث ينزعج من تغيير الروتين و قد يصاب الطفل بنوبات شديدة من الغضب عند حدوث أي تغير.

كما يعني الطفل من بعض الأعراض الأخرى.

- لا يستطيع التمييز ما بين الأمور الخطرة و الآمنة. 

- الانزعاج من الأصوات العالية.

- عدم الثبات لوقت طويل على حال واحد، فيكون دائم الحركة، و تكون حركاته عشوائية و غير منظمة.

ملاحظة: يجب عليك التوجه إلى استشاري مخ و أعصاب أطفال إذا لاحظت أن طفلك يعاني من الأعراض السابق ذكرها، لتشخيص الحالة و تقييمها بشكل دقيق و إعطاء العلاج المناسب، لأن التدخل المبكر يشكل عنصراً هاماً في تحقيق أفضل احتمالات تحسن الحالة. 

التوحد يحدث نتيجة اضطرابات في النواقل الكيميائية في المخ مما يؤدي لتلك الأعراض السالف ذكرها، لذلك تشخيص حالات التوحد لا يعتمد على تحاليل أو أشعة لإثبات الإصابة بالتوحد، بل يعتمد التشخيص على النقاط التالية:

* أعراض إكلينيكية للطفل يشكو منها الآباء.

* القياسات النفسية المختلفة لتداخل بعض التشخيصات الأخرى. و من تلك القياسات:

- مقياس CARS (Childhood Autism Rating Scale) هو مقياس تقييم التوحد للطفولة و يستخدم لتشخيص التوحد عند الأطفال و يتميز هذا التقييم بدقته الشديدة و سهولته، حيث أنه قادر على تقييم سلوك الطفل و قدراته. و تستخدم نتيجته لتحديد العلاج المناسب. و يتلخص في تقييم مدى استجابته السمعية، البصرية، اللفظية، الغير لفظية، الانفعالية و قياس مستوى نشاطه و علاقته مع الناس. 

- مقياس GARS (Gilliam Autism Rating Scales) و هو  يستخدم لتقدير نسبة التوحد  و يهتم بأربعة نقاط:  السلوكيات النمطية، التواصل، التفاعل الاجتماعي، الاضطرابات النمائية.

- استبيان (M-CHAT-R) و هو عبارة عن توجيه مجموعة من الأسئلة الدقيقة للوالدين و من يعتني بالطفل و تكون إجابتهم اعتمادًا على سلوك الطفل، حيث تدور معظم الأسئلة حول المجالات اللغوية و السلوكية، التواصل الاجتماعي، الاستجابة العاطفية و  البصرية.

- مقياس تقييم التوحد CARS.

و بالنظر إلى النتائج، يقرر أ.د/ عمرو حسن الحسني فيما إذا هناك حاجة للمزيد من التقييم.

الاكتشاف المبكر للتوحد هو من أساسيات العلاج، لتحسين التواصل اللغوي و الاجتماعي للطفل. هنالك حالات تنجح في اكتساب مهارات كاملة للتواصل مع الآخرين.

يقوم أ.د/ عمرو حسن الحسني استشاري و أستاذ المخ و الأعصاب، الذي يعد أفضل دكتور لعلاج التوحد، بتقديم معلومات مبسطة لتثقيف الأهل باضطراب التوحد و كيفية التعامل معه و تقبله، حيث يمكن أن يتعلم الآباء كيفية اللعب والتفاعل مع أطفالهم بطرق تحفز المهارات الاجتماعية وتعالج المشكلات السلوكية وتعلمهم مهارات التواصل في حياتهم اليومية و كيفية الصبر في التعامل مع الطفل.

 إن بعض الأدوية قد تفيد في مثل تلك الحالات للسيطرة على الأعراض و توصف تلك الأدوية تحت إشراف أ.د/ عمرو حسن الحسني.

 أتباع بعض البرامج السلوكية لضمان التدخل المبكر و يعد العلاج السلوكي في غاية الأهمية و يتمثل في جلسات تعديل السلوك، حيث يقوم الأخصائي المختص بتوفير و الاهتمام بالآتي:

*جلسات تنمية المهارات و القدرات.

*جلسات التخاطب المبكرة التي تشمل جلسات لتحسين القدرات اللغوية و اللفظية و القدرات المعرفية، القدرات الذهنية، قدرات التواصل.

* وسائل التكامل السمعي.

ملحوظة: علاج التوحد بالخلايا الجذعية لم يثبت علمياً حتى الأن و لذلك هو يعد غير معترف به عالمياً كأحد الطرق العلاجية لاضطراب التوحد.

1- توفير الدعم النفسي لدى الطفل، حتى يستطيع تنمية ثقته بنفسه ليتجاوز هذه المرحلة.

2- مراقبة الطفل بشكل مستمر دون إشعاره بذلك، لملاحظة أي جديد يطرأ على حالته.

3- الحرص على عدم التعامل بعنف معه و الصراخ عليه و التقليل من شأنه.

4- مراعاة تواجده و اختلاطه مع الأطفال الآخرين، للقضاء على وحدته و للتمرن على التواصل مع المحيطين به سواء من خلال الحضانة أو المدرسة. و مراعاة عدم إبقائه وحده لفترة طويلة، و تقليل مشاهدة التلفاز أو استخدام الحاسب الآلي، الهاتف المحمول و الإلكترونيات.

5- اتباع نظام غذائي صحي معين.

6- تحفيز الطفل على ممارسة هواياته.

7- الهاء الطفل عن الحركات النمطية التي يفعلها ليل ونهار من خلال شغلهم دائماً و عدم تركهم بمفردهم لفترة طويلة يكررون هذه الحركات والأفعال النمطية.

8- الحرص أن يكون نظرك في مستوى نظره أثناء التحدث معه و طلب منه أي طلب.

9-  الحرص على التحدث كثيراً معه ليتعلم مهارة الاستماع و الإنصات مع مرور الوقت.

10- إشراكه في الأنشطة و الألعاب الجماعية و الخيرية لتحسين مهارات التواصل الاجتماعي لديه.

أ.د/ عمرو حسن الحسني استشاري و أستاذ المخ و الأعصاب يقدم خدمة الزيارات المنزلية لمرضاه، لكل من يجد صعوبة في الوصول لعيادة أستاذ دكتور عمرو حسن الحسني و لمعرفة المزيد عن الخدمة أضغط هنا .

إذا كنت في احتياج لاستشارة أ.د/ عمرو حسن الحسني استشاري المخ والأعصاب، و يعوقك إقامتك خارج مصر، يمكنك الاستفادة من خدمة الكشف عبر الفيديو كول، لمعرفة مزيد من التفاصيل عن الخدمة أضغط هنا.